قضيت ليلة الأمس بطولها أبكي بحرارة جمّة ، كانت هي معي في الساعات الأولى حتى توقفتُ عن البكاء ، فتحَت لي قلَبها و تلقت كل كلماتي بحنانٍ دافئ ، رسمتْ أجملَ ابتسامةٍ على ثغري ، و تركتني أهذي و أهذي و أهذي .. ظلّت تستمع إلي بصبرٍ غير نافدٍ و بتفهمٍ غير محدود ، كانت تهدّئني بصوتها الحاني .. الوحيد الذي يبكيني لأرتاح لا لأشقى ، كنتُ أرددّ : " أبييييج ! " ، و هي تردّ عليّ بحنانٍ كنتُ عمياء عنه : " أنا معاج .." ، فأشعر بحرارةِ غضب تهتاج بداخلي و أرد عليها : " أدري انج معاي ! يعني انا ما أسمع صوتج ؟ أبيج عندي " ، و كانت تبتلع ضيقها و تسكت و هي لا تعلم جداً أن أحاديثها تعمل كمسكناتٍ للألم و لكن لقاؤها .. جرعةٌ مضاعفة ! أنا أردتها أن تكون عندي حتى أختبئ في أحضانها و أدفنَ عَبراتي على كَتفِها ، أردت أن تبرأ جروحي كلها برؤيتها ، ألا تعلم هي أني معها أنسى كل ما هو دونها و سواها ؟ ، و ألا تعلم هي أنها الأقرب إلي من روحي ؟ ، ثم تركتني و قطعت الحبل الذي يصل بيننا لأقضي ليلتي في اختناقٍ و عينانِ تبكيان بلا انقطاعْ ، ظللت أصرخ و أصرخ و أصرخ لكن المُشكلة أنّها لم تكن هناك لتسمعني و أنا أصرخُ و من ثم تهدئني كما تفعل دائماً ، و في لحظةٍ ما أدركتُ أني قد قسوتُ عليها جداً و توقفت عن مناجاتها لتعود ؛ هل حقاً فعلتُ !؟
مساعد الكتابة الإبداعية- أدب الأطفال
قبل عام واحد
5 التعليقات:
آه عند البكاء تتمنين غالياً
يسنادك الى جانبك!
ادام الله اخوتكنّ ,
:)
شكرا لقلمك ..!
حينما نبكي نحب ان يكونُ بجانبنا من يخفف
بالفرح معنا بالحزن يبعدون !
..
رائعة ياعزيزتي
احيانا من كثر ماتقولين " أبيييج " الناس تبعد عنج
بس المحبه تبقى صدقيني والي حبيتيه عمرج ماراح تنسينه .. حتى لو بعد وراح
يبقى الحب ويعيش داخل قلوبنا سنين ..
وكل سنه نتمى الي فارقونا يرجعون .. وحتى لو مو نفس قبل بس لو بينا سلام !
كلماتك كلهااحساس ياافنان
شكرآ لكي دمتي مبدعة غاليتي
إرسال تعليق
حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..