لمْ أكن أعلم بأني لا أؤمن بأن الأحلام يمكن أن تحالَ حقيقةً إلى أن جاءت ليلة الأمس ! ، ليلة الأمس فقط علمت بأني لم أذق الفرح حقاً و لم أعرف السعادة الحقة يوماً . كيف أعبّر عن هذا و كيف أصفه .. أنا حقاً لا أعلم ! و لكني أعلم بأني كنتُ كاذبة جداً في كل المرات التي صرّحتُ فيها بأني عاجزة ، لأن العجز ليلة الأمس بلغ بي مبلغاً لا يوصف ، عجزت عن الكلام .. الضحك .. البكاء .. الصراخ ، عجزتُ عنْ كل شيء ! أردتُ التعبير عن مشاعري و لم أدرِ كيف !؟ شعرتُ بالذهول .. المفاجأة .. الدهشة ، سمّها ما شئتُ .. فأنا لم أكن أرى ذلك قادماً على الإطلاق ، على قدر ما كنتُ أراود ذلك الحلم ليلاً وَ نهاراً إلا أني في كل مرةٍ أزوره فيها عمدتُ أن أضع بيني و بينه حاجزاً لكي أُساعدني على تقبل حقيقة أنه " لنْ يتحقق " ، لم أكن أعلم على الإطلاق بأني كنتُ بحاجة إلى التقرب إليه أكثر و أكثر و الإيمان به أكثر و أكثر و انتظاره بشغفٍ أكثر ، لأني ـ في الحقيقة ـ لازلتُ أعجز عن تقبّل حقيقة أن حلمي قد تحقق !
كنتُ دائماً ما أردد بأن الأحلام لا يجب أن تتحقق ، لا يجب أن تندمج مع العالم الواقعي ، فهي في عالم الأحلام أجمل أعذب أرقى و أحلى ، و لكني اكتشفتُ بأني كنتُ جداً جداً جداً مخطئة !
إني صادقةٌ جداً حين أقول بأن الذهّول وَ السّعادة غيّباني عن الواقع ، و لربما أنا لازلتُ غائبة عنه وَ قد أكون لا أريد أن أعود كذلك ، فأنا أخشى أن تقتلني حقيقة أن حلمي لم يتحقق و أن الأمر برمته ليس سوى خيالٍ عابِر من خَيالاتي العابرة الكَثيرة . إن الحماسة تتلاعب بي بشدة بحيث أنّي أعجز عن الجلوس رغم أني جداً متعبة و أعجز عن النوم رغم أنّي جداً منهكةٌ ، أنا ـ بأسلوبٍ آخر ـ لا أستطيع مَنعَ نفسي من الإبتسام وَ أنا أمشي لأن السعادة تكبرُ فيّ أكثر فأكثر لحظةً بلحظة !
الشيء الذي لم أتوقعه أبداً و كنتُ عمياء جداً عن رؤيته بأن من أهداني حلمي الذي انتظرته لسنواتٍ .. هما صديقتايْ ! نَعَم .. صديقتايْ !
حتى أنا لمْ أكُنْ أعلمُ بأن الأحلامَ يُمكِنُ أن تُهدى .. إن هديّتهم هذه تساوي العُمرَ في نظري ، و صداقتهم وسامٌ أضعه على صدري وَ تاجٌ أرتديه فوقَ رأسي إلى الأبد !
2 التعليقات:
من الذي ايقض ذلك الحلم الآن..,؟
ألم تمضي كراميل ونغلق الكتاب..؟
برغم من انني لا أحب القطة ولكن كراميل تبدوا جميلة
الأحلام في عالمها تتحقق إن أردنا تحقيقها
كوني بخير
الحلم لم يمُت ليستيقظ الآن .. كتبته في حينه و لكن نشرته الآن ..
نعم الأحلام تتحقق "أؤمن بهذا"
شكراً يا قلب المحبة
إرسال تعليق
حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..