أعيروني زَاويةً شِبهَ مُظلِمة شِبه دَافِئة شِبه خَاويَة .. أبْكي بِها ! لا يَهم أنْ يَكونَ رَأسِي مَدْفوناً بَينَ رُكْبَتاي وَ أنَا مَحشُورَة في تِلكَ الزَّاوِيَة ، المهم أنْ أبْكي بِها كَطِفلة كَبيرة لمْ تعد تَهتم بِما يَدور حَوْلَها ، كَطِفلة تَحنُّ إلى رُوحِها التَّائهة فِي مَكانٍ مَا ، كَطفلة لَم تعُد تَفهم الحَياة التي تَحياها ! أريدُ أن أصْرخ بأني سئمتُ الإنكسار ، وَ بأنًّ ما كل الكُسور قَابِلة للجَبْر فَبعضُها لا يُرى و بعضُها الآخر لا يُشفى.
لا أعلمُ ما الذَّي قد حلَّ بي ؟ فكلُ الأصوات الحَنونةِ وَ كل العُيون اللامِعَة وَ كل الأحضانِ الدافِئةُ تُبكيني ! كل يدٍ تشدُ على يدي مُطمئِنَةً تُزَعزِعُني ! هَلْ أنا أتخيّل ؟ أمْ أنَّ الأشياء كُلها فعلاً تتحدُّ ضدِّي ؟ لمْ أعُد أعلمُ لمَ أنا أبْكي ؟ لَمْ يَعُد لدَي المَزيدُ مِنَ الأسبابِ كي أخْتلِقَها أعذاراً لِدُموعي .. كل مَا في الأمرِ أنّي تعديتُ حُدودي وَ أني أنهارُ دموعاً دموعاً ، مللتُ الإبتسامات الزائِفة وَ أنّي غبية .. جداً غبية ! و أني سامحتُ حتى أسأتُ لروحي وَ حطَّمتُ قلبي وَ أفنيتُ أيَّامي الجميلة أفكّر "ماذا جَنَيتُ ؟" .. تباً لماذا سكتُ وَ كأني رضيتُ ؟
4 التعليقات:
مرحبا
مالي هذا العالم يفعل كل تلك ، لا تحزني و لكن ابتسمي ، سيأتي اليوم الذي تنتصرين به و ستمنى الجميع ان تكون لديهم تلك الأرادة في السماح .
ربما تمر عليك أوقات وتصمتين ولكن أعلمي انك تنتصرين ، رغم مافيه هذه اللحظة من الم ولكن أعلمي ان يومك لم يأتي .
فقط ابتسمي و لا تنظري لتلك وتلك ، لأن ابتسامتك ستنطلق لتفرق سحب كانت تغطي سماءك .
اسعدك الباري
:
عبدالله
الفاضِل عبدالله ،
أرجو أن تكون الأمور كما تقول ، لكن الحياة ليست عادِلة.
شكراً.
افنان ..
عزيزتي وصديقتي واختي ..
اشتقت حق كتاباتج يالغاليه ..
اتمنى انج تكونين بخير ..
اختج مريم
شكراً يا مريم ، أيتها اللطيفة.
إرسال تعليق
حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..