أنا مستلقية الآن على سريري الواسع المليء بالدمى و الحيوانات المحشوة ، أتثاءب بتعب و أريد أن أنـــام ! أفتح جدائلي الخمسة بكسل و بعينان نصف مغلقتان .. أنا سعيدة جداً لأني قضيتُ يومي مع أختي الكبيرة نلهو و نلعب و نرقص و نجن معاً ، و لفترة قصيرة من الوقت تحقق حلمي الذي لطالما أردته ، و حصلت على الأخت الكبيرة التي لطالما تمنيتها بالمواصفات نفسها ، تماماً كما طلبتُ من الله الذي فاجأني و لم يخذلني .. " الحمدلله " أقولها بسعادة و رضا = )
إن الوقت يشفي كل الجروح إلا تلكَ التي ندفنها في قلوبنا دون أن نسمح لها برؤية النور حتى ! إن الجروح هذه لا تموت مع الوقت و لكنها تكبر شيئاً فشيئاً و تبدأ في نخر القلوب حتى تحيله ممزقاً إلى أن تفتك بقلب صاحبها و في هذه الحالة هو : " قلبي أنا ! "
لا أدري ما الذي تريدني أن أفعل بالضبط !؟ أن ألقي بنفسي على أطراف ثوبها أستجدي عفوها ، نعم أنا أخطأت .. ! و أخطأت مرتين و ثاني المرتين يوم أن دفنتُ الجرح في قلبي و لما أبح به إلى الآن و لا أحسب بأني سأفعل ، كلنا نقول أشياء لا نعنيها يوم أن نكون غاضبين و أنا كنتُ غاضبة حينها و كنتُ أحاول دفن غضبي بلا فائدة ! و لكنها هي يوم أن طعنت قلبي بسكين المتعالي لم تكتفِ بطعنة واحدة و لم تكن غاضبة لأعذرها بتلكَ الحجة ..
أنا اعترفتُ بتجاوزي و سكتّ عما فعلت هي .. و الجزاء أنهم لا يرون إلا ما فعلتُ أنا .. !
هه ! و من ذا الذي يبالي بصراحة .. !؟ فليبحثوا عن سواي ، فأنا بالتأكيد لستُ مبالية على الإطلاق !!
4 التعليقات:
رائع..
ولكن ياصديقتي الصراحة جميلة!!
الصراحة التي ترينها جميلة قد تكون جارحة جداً .
تكذيبين يا أفنان وأنا أقرأ هذه من خلال نصك ..
لو لم تكوني مبالية لما كتبتي هذا ، ليست الصراحة عيب مهما كانت نتائجها سلبية ولكن على الأقل نيرح أنفسنا من شبح تفكير الذي سيسطر علينا لو لم نتكلم..
ثقي بأنك مختلفةبنظر أعز الناس الذي تحبينهم ويحبونك وانتي تعلمين من أعني ..
ودي لقلبك الابيض النقي،،
قلب المحبة
شكراً يا قلب المحبة ،
أتعلمين ، قرأت مرة لكاتبٍ اسمه مهنّد : "في كل الخلافات : اذا استطعت أن تجعل طرفاً واحداً حزيناً -ولو كنت أنت- فافعل ..
فإن لتراً من الماء يحيي شجرة .. ولترين يقتلها "
لم أشأ قتل شجرتنا يا قلب المحبة لذلك سمحت لنفسي بأن أكون الطرف الحزين =)
أفنان .
إرسال تعليق
حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..