لأني دوماً و أبداً أعشق التحليق و الغيم و البياض !
و لأني دوماً أحتاج إلى بوحٍ و بعثرة ..
و لأني دوماً ذات صمت ..


لأني كـ طير ،
يعشق الإختباء في حنايا غيمة بيضاء ..


سأكون هُنا بـ نقاء !

.

.






وَ هكذا .. صرتُ جامعية !
وَ لا أدري حقاً كيفَ حَدَثَ هذا ..,

:

لَمْ تكُن الوَحيدَة التي قالتْ لي بأنّي تغيَرتُ .. وَ كثيراً !
وَ لكنْ " تغيّرتِ " منها ، لمْ تَكُنْ مِثلما كانتْ مِنَ البقية ..

أُدركُ تماماً بأنّي لمْ أعدْ أنا ..
وَ أنّي فَقَدتُني مُنذُ وقتٍ طويلْ ..
وَ لكنّي كنتُ أخفي كلّ شيءْ ، خَلفَ تَصرّفاتي الطُفوليّة ..
كانتْ هيَ تَقول لي بأنّي لمْ أكُنْ هكذا طِفلة مُذ عَرفتني في البداية وَ أنّي قدْ أصبحتُ
أكثر طفوليةً ..
وَ أقول بأني مثلما عرفتني أول مرّة .. !
وَ هيَ لا تُدرك ـ وَ ربّما أنا كذلكْ ـ بأنّها كلمّا تجّولت في حَياتي أكثر
وَ اكتَشَفتْ مَكنوناتي وَ أسراري ..
كنتُ أختبئ أكثرْ !

لا أريدُ أنْ أُسْأَلَ عن السَببْ !!
فأنا لا أعْرِفُه ..
لَربَما كنتُ أخبّئ جُروحاً أحدَثَتها الأيّام فيّ
أو ربّما كنتُ أخفي ضعفاً ، لَمْ تُساعِدني قَسوة البَشر في التغلب عليه
أو قد أكونُ أخافُ أنْ أُريها ... بَأنّي لمْ أمُتْ بَعد !

أشتهي شُربَ قهوةٍ مثلّجة ،
تلكَ التي تُفضّلها هيَ ..
فقطْ لأني أختبئ مجدداً أمام شيءٍ آخر .. حتى وَ لو كان الشيءُ الآخر " قهوةً " تُحبّها هيَ !

لا أريدُ أن أسيء الظّن بي كثيراً ..
قدْ يكونُ كل ما في الأمرِ هوَ أنّي أذكّرني بأن الحَياة رُغم مرارتِها حُلوة ..
وَ أنّ الحَياة لنْ تَكونَ حلوةً إلا مع قَهوتِها .. أعني مَعَ وجودها !

,

:

:

[ طَيْرٌ وَ غَيْمَة ]








لأني دوماً و أبداً أعشق التحليق و الغيم و البياض !
و لأني دوماً أحتاج إلى بوحٍ و بعثرة ..
و لأني دوماً ذات صمت ..


لأني كـ طير ،
يعشق الإختباء في حنايا غيمة بيضاء ..


سأكون هُنا بـ نقاء !

.

.

,