لأني دوماً و أبداً أعشق التحليق و الغيم و البياض !
و لأني دوماً أحتاج إلى بوحٍ و بعثرة ..
و لأني دوماً ذات صمت ..


لأني كـ طير ،
يعشق الإختباء في حنايا غيمة بيضاء ..


سأكون هُنا بـ نقاء !

.

.








أسيرُ على غير هدى ، و أشعر بالخواء و البرد على الرغم من أشعة الشمس الحارقة التي تُلقي بنيرانها على رأسي و تُحيطني بحرارتها من كل الجوانب ، في عينيّ بريقٌ غامضٌ لا يفهمونه و لا أفهمه أنا كذلك ، رأسي يؤلمني .. يؤلمني جداً ..
لأول مرةٍ منذُ وقتٍ طويل أشعرُ بأن عقلي ثرثارٌ جداً بشكلٍ يفوق الحد الطبيعي من ثرثرة الأفكار بكثير ، تدور التخيلات في رأسي لا توقفها إلا التخيلات وَ تدور الكلمات في رأسي لا يعقبها إلا الكلماتْ ، و لأول مرةٍ أشعر فعلياً بأني : حجرْ / جَمادْ / لا شيءْ .. أياً كان المسمّى ! فقلبي خالٍ من المشاعر على نحوٍ مُريبْ ، أظن بأني بكيتُ و ضحكتُ و صرختُ .. كلها في آنْ لكنْ دون صوتٍ أسمعه أنا أو يسمعه غَيْري دون حركةٍ تظهر على تقاسيم وجهي أراها أنا أو يَراها غَيْري ؛ أشعرُ بأن لساني ثقيل و كأنه مُصابٌ بالشّلل على نحو لا يسمح لي بالكلام .. أحاول أن أدفعه ليعبّر عمّا في خَلجاتي لكنه يأبى و أعجز عن إجباره ، أنا أحاول الإجابة عن جَميع أسئلتها و لكن لساني لا يَستجيبْ .. ربّما تخلى عنّي ؟ فهو يأبى النطق بما يدور في خلدي و هو لا يترجم كلماتي و لا يعبر عن أي من الأفكار التي تدور في رأسي .
معصمي الأيمن لا يؤلمني البتة على غير المعتاد ، أظل أسير على غير هدى .. لا أعلم إلى أين أنا ذاهبة و لا أذكر من أين جئت ، أحدّق باستقامة و استمرار في اللاشيء و كأنني قطعة جامدة ، أظن بأن شكلي مثيرٌ للإنتباه فالجميع ينظرون إلي باستغراب ، و أظن بأن كلامي ينمّ عن البلاهة نظراتهم تخبرني بذلك ..  يراودني إحساسٌ بأني عدتُ عُمراً إلى الوراء و لكني رغم ذلك أشعر بأني طبيعية جداً ، لا تراودني الرغبة في أن أنام إلى الأبدْ .. و لكن تراودني رغبة ملحة في أن أتحدث عن غرفتي القديمة .







سَلامٌ أبيض عليكم وَ رحمة الله وَ بركاته
مَساء بِجَمال الياسمينِ و عّبَقِه .,

يبدو أنه وَقَع علي اختيارُ صديقتي نبْراس
 لأكون صاحبة التّاج السُلطاني =)
لأفتح لكمْ باباً يودي بكم إلى خلجاتي و دَواخلي .. ^^

أولاً : قوانين التّاج السُلطاني ..
1. اذكر اسم من طلب مِنْكَ حلّ الواجِب :
- صَديقتي نبراس
2. اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب :
- تحّدث عن ستّة أسرارٍ قد لا يكتشفها من يُقابلكَ للمرة الأولى .
- حوّل هذا الواجب إلى ستة مدوّنين و اذكر أسماءهم مع روابط مدوّناتهم في موضوعك .
- اترك تعليقاً في مدوّنة من حوّلت الواجِب عليهم ، ليعلموا عن هذا الواجِب .

:
أسراري : 
- السّرُ الأول : أنا جداً جداً جداً مو هادية مادري ليش الناس ياخذون عني انطباع أوّل إني هادية ؟ .. صح أقدر أكون هادية متى ما اخترت هالشي أو حسيت إني مو بمكاني بس طبيعتي حركية حيل و أحب أسولف و أضحك و عبيييييطة حدّددي ! بشكل الناس ما يتخيلونه لما يشوفوني للمرة الأولى .

 - السَرُ الثاني : أحب أعبّر عن مَشاعري .. إذا حبيت إنسان أحبه من كل قلبي و بشكل صااااادق جداً و أحب إني أصارحه بهالشي ، حدّددددددي حنوووونة و حدددي رومانسة و عاطفية و حسّاسة حييييل ، احم على طاري الرومانسية .. وجدان تقول إني إنسانة تتكلم فيني عيوني أكثر من شفايفي ! و سرسور دايماً تقول إنه عيوني تفضحني ! ، امممم أتأثر بسرعة و دمعتي على خدي ما أقدر أتمالكها مشاعري تتحكم فيني بشكل مو طبيعي ممكن إني أنكسر بسهولة ، بس ما أزعل .. نادراً نادراً نادراً أزعل .. الغالب أتضايق و أعالج جروحي بنفسي و أرجع مثل ما كنت طبيعية جدا ، و حتى اذا زعلت ممكن إني أرضى بسهووووولة .

- السّرُ الثالث : أعشششششق القراءة .. أحبها حيل ، أحب أقرأ الروايات الـ امممم "فلسفية" !؟ مادري أتوقع هذي الصفة المناسبة .. كتابي المفضل "الخيميائي" للكاتب : باولو كويلو ، و أحب كتاب "حاج كومبوستيلا" لنفس الكاتب ، أحب الشّعر حيييييل النبطي أحبه بس اللي أحبه أكثر هو شعر الفصحى خصوصا التاريخي للشعراء أمثال : الخنساء - حسّان بن ثابت - امرؤ القيس - الحطيئة - المتنبي - ابن زيدون ... الخ ، و وايد غيرهم بس شاعري المفضّل : أبو فراس الحمداني ، أحب أقرأ كتب علم النفس ، و أحب أقرأ الكتب العلمية .. أذكر مرة قريت كتاب عن علم الاحياء عجبني حييييييييل بس للأسف ضيّعته و ما اذكر اسمه =( ، مع هذا ما أحب أقرا الجريدة أكرهها جدا جدا جدا >< .

- السّرُ الرابع : أحب الأطفال بشكل مو طبيعي ! أعشقهم أعشقهم أعشقهم :قلب: أحب ألعب معاهم .. و لمّا ألعب معاهم أحس إني وحدة منهم و عادي جدا إني أنسى نفسي و أتهاوش معاهم على لعبة :سيكو: ، طول عمري حلمي يكون عندي بنت أعطيها حناااان كثر الدنيا و ألعب معاها للأبد و تصير صديقتي أكثر من بنتي .. أقولها أسراري و تقولي أسرارها ، أحب البنات أكثر من الصبيان أحسهم طيبين أكثر حنونين أكثر .

- السّرُ  الخامِسْ : أكرررررررره التأخييير ! ما أحب أتأخر على مواعيدي أحب أوقاتي تكون كلها مضبوطة اتنرررررفز حيل اذا تأخرت و اتضايق حييييل اذا احد تأخر على موعده معاي ، حيل مهمة هالنقطة بالنسبة لي .. على قولة سرسر : احم احم وارثة هالشي من أمي .

- السّرُ السادِسْ : أحس إنّي دقيقة بشغلي أحب أتقن الشي اللي أسويه ما أحبه يكون خرابيط و أي شي .. جودة الشغل أهم عندي من إنجاز الشغل ، بشرط إن يكون عندي رغبة بالشي مو مغصوبة عليه ، بشكل عام : أحس إني أهتم بالتفاصيل حيل ، تهمني الأشياء البسيطة ، أنتبه للأمور الصغيرة اللي يعتبرونها غالبية الناس تافهة أما بالنسبة للأشياء اللي يدققون عليها غالبية الناس .. في العادة ما أنتبه لها و لا أركز فيها .. أحس إني أشوف الصورة العامة و أكتفي فيها .. مادري شلووون أشررررح >< ، أعتقد إني أهتم بتفاصيل الأشياء اللي تخصني و أدقق فيها حيل ، أما الأشياء اللي مالها علاقة فيني أكتفي بالصورة العامة و ما أنتبه للتفاصيل .


:

أحوّل هذا الواجب على :






:

بانتظار خوضِ بحار أسراركم يا أصدقاء =)










لا أشعُر بأنّي كَسيرة ، و لكني أشعر بأن حقّي ضاعَ ، وَ الحقّوقُ لا تضيع فجأة كما لا تضيعُ الأشياء كلها فجأة ، و لكن تَضيع لأن أصحابها أهْمَلوها ، و أنا مهملة ! أهملتُ حقّي و نفسي و أنا أخطأت جداً ، و الخطأ لا يعني دائماً الإساءة إلى الغير و لكنه في أحايينَ كَثيرة يعني : الإساءة إلى أنفُسِنا ، و لكننا للأسف لا نُدركُ ذلك غالباً إلا متأخرينْ ؛ " الحق عليكي " قالتها لي مَلَكْ وَ هي صادقةٌ جداً ، و أنا ـ رغم أن لا أحد يحبُّ الإعتراف بأخطائه ـ أعترف بخطئي هذا جداً و آسفة عليه تجاه نفسي ، و لأني لازلتُ مستمرة في خطئي هذا فإني أحتاج إلى أن أتلقى صفحة شنيعة توقظني و تذّكرني بحق نفسي عليْ .

لمْ أكنْ أشعُر بأنّي كسيرة منذ فترة و لكني اليوم ربّما شعرتُ كذلك ، عندما لا يصّدقنا أولئك الأقربُ إلينا من سوانا / أرواحنا ، فمن ذا الذي سيصدقنا !؟ ، لا أكره الناس و لا أريدهم أن يمرّوا بمثل ما مررت به و لكني أريدهم أن يكونوا في مكاني يوماً  واحداً ليفهموا ما أشعر به ؛ أريد الذّهاب إلى المَلاهي لأركب ( قطار الموتْ ) حتّى أصرخ بقدر ما أشاء دون أن يُحاسبني أو يسألني أحد عن ذلك ، أو ربما أموتُ سهواً فتُكتب ليَ الراحة .. أنا أقول ربّما .

فقطْ " يارَبْ " ، لأن جَميع من في هذه الدنيا .. بَشَرْ !





حتى اكتشفتُ بأني لمْ أكنْ يَوماً انهزامية ، و لكني متسامحةٌ حد " الغَباء / السّذاجة " ! ، و أن عواطفي شفافةٌ كالزجاج و ربما أكثر و أي خدشٍ سيودي بحياتها ، و أن عيني تحفظ أحبتها حتى يفلتوا رمشها فيصبحوا في أسفل سافلين ؛ انتظاري يطول عند مرافئ غربةٍ لا تحتويني .. يطولُ يطولُ يطولُ و مراكب الأمان لا تأتيني و يتغشاني موجُ الخوف فأصارع الكوابيس ليلاً و إني لا أنامْ .. لا أنامْ .. لا أنامْ !
أتجرّع الصّمت بين رشفات قهوتي الصّباحية كل يوم ، و الصمتُ جافٌ جداً : يحيلني إلى شيءٍ صلبٍ و يجعلني قريبة من الموتِ بشكلٍ مدهش حتى أني لم أعد أعرف الفرق ! ، ما كانَ يجب أن أصدق بأن العذاب يجعلني أقوى فوحدهُ النسيانُ يفعل ذلك*.
الكلمة الطيبةُ صدقة .. يحتاجها حتى أغنى الأغنياءْ ، أمّي تُجبرني كل مساءٍ على شربِ الحليب الذي أكرهه بشدة ليس خوفاً منها و لا احتراماً لها بقدر ما هو استحياءٌ من ردّها لأن رداء اللّطف الذي ترتديه و هي تحدّثني .. لا يُضاهى ! ، ( الدّين المعاملة ) على مقاييس هذه العبارة يُصبح أغلبنا بلا دينْ ، أؤمن بأن التحلّي بالأخلاق أصعبُ جداً من العبادة ـ وَ إن كانَ الأول جُزءاً لا يتجزأ منَ الثاني ـ فالأخلاق بيننا و بين الله و الناس بينما العبادة بيننا و بين الله فقط وَ الله غَفورٌ رحيم و لكنَ الناسَ ليسوا كذلكْ !

*أحلام مستغانمي .