لأني دوماً و أبداً أعشق التحليق و الغيم و البياض !
و لأني دوماً أحتاج إلى بوحٍ و بعثرة ..
و لأني دوماً ذات صمت ..


لأني كـ طير ،
يعشق الإختباء في حنايا غيمة بيضاء ..


سأكون هُنا بـ نقاء !

.

.

كانوا يتحدثون و يضحكون بصوتً عالٍ .. و لكني لم أكنْ أسمع أي شيء ، في الحقيقة - لوهلة من الزمن - ظننت أني لوحدي ! ، "هَل تتحَققُ الأحلامُ بهذه البساطةِ !؟" هكذا كنتُ أتساءل بيني و بين نفسي و أقر كذلك بأن الأحلام ليست أبداً كالواقع ، المنظر لم يكن رائعاً فحسب بل كان خيالياً ، إلى هذه اللحظة و أنا أعتقد بأن تجربة "جنتنغ" لم تكن إلا حلماً من أحلامي الكثيرة ، و لكن هذه المرة أنا مخطئة جداً ، إنها واقعٌ مدهشٌ لا مثيل له ؛ لم أظن بأنها ستكون أروع التجارب في حياتي و أبهرها .. هي بالفعل كذلك ، صحيح بأني لمْ أطرْ .. و لٰكنّي وصلتُ إلى الغيوم ! نعم نعم .. لقد فعلتْ .
أصدّق بأننا في أحيان كثيرة ًنكونُ عاجزين عن التعبير ، تخذلنا الكلمات جداً و تلتهمنا مشاعرنا أحياء ، أنا أمر بهذا الآن .




هذه التفاصيل الصغيرة التي تجعلنا نُحب !

- هاجر حَمَدْ .


تَفاصيلْ !؟ هي بالتأكيد ليست عمالقُ الأشياء التي يركضُ وقتي خَلفَها و أضيعُ أنا بينَها ؛ أتفقُ معَ هاجَر ، أنا كذلك أؤمنُ جداً بأن التفاصِيل الصغيرَة تَجعلُنا نُحِبْ ، كَقهوةِ الصّباحِ التي تُرافقها ابتسامةٌ عذبة وَ يَسبُقها صوتٍ دافئٌ جداً حنونٌ جداً هامسٌ بأذني : "أيُّ حلمٍ مر بخيالكِ ليلة الأمس ؟" لأفتحَ عينايَ ببطءْ وَ ... أبتسِم ! .