سأسافِرُ غداً صَباحاً ـ بإذن الله ـ وَ قلبي يحلّق سروراً ..
و عيني بلا صبرٍ تنتظر كي تقرّ برؤيتهم ..
و لكن روحي تتشبثُُّ بالوَطن بشدة .. !
كيفَ أرحلْ وأنا أعلم بأن روحي ليست روحي ،
مهما أكدّت لي بغير ذلك .. أنا أعلم بأن الأمور لا تجري في نصابها الصحيح !
الأمر الذي لا قد لا تكون تدركه هي ،
هو أنها أهمّ بالنسبة إلي من كلِ أمرٍ آخر !
حتى و لو كان الأمر الآخر .. وطناً آخر يسلب منّي لبي
و حتى لو كان الأمر الآخر .. أرواحاً شغلت فكري ..
و حتى لو كان الأمر الآخر .. سَعادتي !
لأن سعادتي تكمن أينما كانت سعادَتها هي ..
أعلم أني بالنهاية سأرحل رغم كل شيءْ
ففي هذه المرحلة لمْ يعد الأمر بيدي ..
و لكني أقسم .. و أقسم مجدداً ، بأن الأمر لو كان بيدّي لفرطّت به دون تردد
فقط كي لا أتركها و أنا أعلم بأن الإبتسامة قد ضاعتْ منها !
حتى و لو كان هذا يعني أن أغرق في الصمت و الإهانة ..
لأنها .. أهمْ .!
صاحَبني الحُزنُ و رافقتني السّلامة ..
فأي سعادة تلكَ التي سآخذها معي بين الثيّاب إن كنتُ سأمضي
تاركةً ورائي روحي ..
فمن ذا الذي قد يحيا بلا روحٍ !؟
1 التعليقات:
غاليتي ..
كلنا احيانا نسافر ونضطر بأن نترك خلفنا روحـا ً ..
ولكن مايجعلنا نكمل المسير شوقنا لذلك الروح ..
بسـلامة يا حلوتي ..
إرسال تعليق
حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..